إيران تنضم إلى كبار منتجي العسل في العالم

ويُعتبر العسل من أقدم المنتجات الطبيعية المستخدمة من قبل الإنسان، ويتميز بفوائد غذائية وطبية واسعة أكسبته لقب “ذهب الطبيعة”، ومع تزايد الطلب العالمي على الأغذية الصحية والمنتجات العضوية، أصبح العسل يشغل موقعاً مهماً في الأسواق المحلية والعالمية.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية، بلغ الإنتاج العالمي من العسل في 2023 نحو 1.9 مليون طن، وتُقدّر القيمة الاقتصادية للسوق في 2024 بنحو 9.73 مليار دولار، مع توقعات للوصول إلى 15.18 مليار دولار بحلول 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 5.72%.

وتتصدر الصين قائمة الإنتاج والتصدير بإنتاج يزيد على 518 ألف طن سنويًا، وتليها تركيا وإثيوبيا، فيما تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستورد للعسل عالميًا بقيمة تتجاوز 650 مليون دولار، تليها ألمانيا واليابان، وتأتي السعودية في صدارة المستوردين العرب بقيمة واردات تصل إلى 68.7 مليون دولار.

ورغم أن الدول العربية ليست من كبار المنتجين، إلا أن إنتاجها المحلي يلبي جزءاً من الطلب الداخلي، مع استيراد الباقي لتغطية احتياجات السوق.

ويعد العسل اليوم فرصة اقتصادية مهمة للدول المنتجة، نظرًا لنمو الطلب العالمي وزيادة قيمته السوقية، إلى جانب فوائده الصحية والغذائية المتنوعة.

حقائق مذهلة عن العسل

العسل ليس مجرد غذاء حلو، بل هو امتداد للتاريخ والعلم. وتشير الدراسات إلى أن أقدم قطعة عسل متحجرة تعود إلى حوالي ثلاثة ملايين سنة، وكان الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ يستخدمه.

تتكون الخلية العادية من 30 إلى 60 ألف نحلة، وتحتاج لجمع أكثر من مليوني زهرة لإنتاج رطل واحد من العسل، وتقطع مسافة تقارب 55 ألف ميل. كما يُعد “رقص النحل” من عجائب الطبيعة، إذ يوضح للنحل مواقع الزهور الغنية بالرحيق قبل تحويله إلى عسل ذهبي.

العسل؛ دواء طبيعي للإنسان

يُستخدم العسل منذ القدم كدواء طبيعي، لما له من خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، ويستعمل في علاج الجروح والحروق ومشاكل الجهاز الهضمي. ويعد غذاءً متكاملًا يحتوي على جميع العناصر الضرورية للجسم من الطاقة والفيتامينات والمعادن.

ومع نمو السوق وارتفاع الطلب، أصبح العسل فرصة اقتصادية مهمة للدول المنتجة، حيث يمثل استثمارًا ذا قيمة صحية واقتصادية معاً.