ما هو الخُلُقَ المحمّديّ “الكرم” المستمد من إسم الله تعالى “الكريم”؟
“يا أيُّها الّذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم..” بهذه الآية يحثنا الله تعالى على العطاء والبذل مما رزقنا إيّاه دون منّةٍ أو بخل. في هذا السياق، يتحدث كتاب “نُحْييهَا لِنَحيا” اثنان وخمسون خُلُقًا محمديًا، إصدار مؤسسة “كلمة طيبة/ Kalimah Tayebah” ، عن خُلُق الكرم المستمد من إسم الله تعالى “الكريم”.
ويبدأ مؤلفو الكتاب بتعريف “الكرم” على أنَّه تلك الصفة الأصيلة الموجودة في نفس الإنسان، وتقوم على أن نبذل المال أو الطّعام أو الوقت أو العلم أو الجهد أو الخبرة أو ما نحب عن طيب نفس. وللكرم عدّة أسماء تختلف حسب الحالة، إذ أنه يسمى “الجود” حين يُبذَلُ المال، و “العفو” حين يمتنع القادر عن الضّرر، و”الشجاعة” حينما تبذل من فعل الخير دون خوفٍ أو تردّد.
وعن فوائد الكرم، يقول الكتاب بأنَّه يزيد التكافل الإجتماعي والودّ بين النّاس، ويجلب البركة والرّزق والعُمر، أي يضاعف الله أموال الكريم أضعافًا مضاعفة ويجعل سنين عمره مباركة، ويطهّر النفس من الأنانية والشُّحِّ وحُبِّ التَّملُّك.
في سياقٍ موازٍ، يُعتبر الكرم من شيمة الفضلاء، ويحقق السعادة في النفس. فعندما تعطي الناس من فضل الله عليك، يتحرك فيك شيء يجعلك سعيداً. أما إذا قصدت بهذا العطاء ثناء الناس عليك، صار رياءً فلا تقربُك السّعادة ولا يأتيك الأجر.
من هنا، لا بُدَّ لنا أن نعي أهمية أن يكون الإنسان كريمًا، وذو نفسٍ طيّبة، فمجرد الشعور بالسعادة الناتجة عن العطاء، يمكن أن تحرر المرء للتقدم في هذه الحياة بحرية وبدون أي قيود، الأمر الذي يساعده على تغيرها نحو الأفضل.
لقراءة المزيد عن هذا الخلق وغيره، يمكنكم الضغط على الرابط التالي لتحميل النسخة الإلكترونية من كتاب “نحييها لنحيا”:
http://bit.ly/NohyehaLeNahya
لمتابعة الحساب الرسمي لمؤسسة “كلمة طيبة” على الإنستغرام:
https://instagram.com/kalimahtayebah?utm_medium=copy_link