رسالة خطية من سلطان عُمان إلى الرئيس الإيراني
بعث سلطان عُمان هيثم بن طارق برسالة خطية إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العُمانية فإن الرسالة “تتعلق بالعلاقات الثنائية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين”، وقد سلمها وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وخلال استقباله وزير الخارجية العُماني، قال الرئيس الإيراني إن علاقات بلاده بسلطنة عُمان جيدة، وإن هناك مزيداً من الطاقات والفرص التي ينبغي توظيفها لتطوير التعاون الثنائي تجارياً واقتصادياً.
وأوضح رئيسي أن لبلاده وعُمان “مواقف جيدة مميزة بشكل واضح عن مواقف بعض الدول في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واليمن، والقضايا الإقليمية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.
وأعرب رئيسي عن تقديره للدعوة التي تلقاها من سلطان عُمان لزيارة السلطنة، كما وجه دعوة إلى السلطان لزيارة إيران، قائلاً: “إرادتنا قائمة على تطوير التعاون مع الجيران ولاسيما سلطنة عُمان”.
وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قال، في وقت سابق من اليوم، إن بلاده تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فيما قال نظيره، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران مستعدة لتسوية خلافات المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عبد اللهيان ونظيره العماني، الذي وصل إلى طهران في أول زيارة له منذ تولي رئيسي السلطة، في أغسطس الماضي.
ووصل وزير الخارجية العماني إلى طهران حاملاً رسالة من السلطان هيثم بن طارق إلى الرئيس الإيراني، فيما بحث مع نظيره عبد اللهيان القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات المنطقة والعالم.
وخلال المؤتمر قال البوسيعدي إن السلطنة تتطلع إلى زيارة الرئيس الإيراني لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات، التي قال إنها “قوية وممتدة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل”.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران مستعدة لمواصلة الحوار من أجل حل أزمات المنطقة، مؤكداً أن استمرار هذه الأزمات لن يكون في مصلحة دول المنطقة ولا شعوبها.
وقال عبد اللهيان إن بلاده تلقت رسالة من بغداد تفيد باستعداد الرياض لمواصلة الحوار الذي بدأ العام الماضي، مشيراً إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر الحوار المشترك والتعاون الإقليمي.
وجدد عبد اللهيان تأكيد رغبة بلاده في توقف الحرب المستمرة في اليمن منذ 7 سنوات بشكل سريع، ودعا كافة الأطراف لإدراك أهمية الحوار في حل الخلافات، والابتعاد عن زعزعة أمن المنطقة.
وأكد أن بلاده ترحب بكل مبادرة من شأنها التوصل إلى أمن مستدام.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال عبد اللهيان إن مفاوضات فيينا وصلت إلى مرحلة حساسة ومهمة، وإن بلاده لن تتخلى عن خطوطها الحمراء، داعياً “الأطراف الأخرى” إلى الوفاء بالتزاماتها وفق اتفاق 2015.
وجاءت زيارة البوسعيدي بعد يوم واحد من عودة الرئيس الإيراني إلى بلاده قادماً من الدوحة، حيث أجرى زيارة هي الأولى لبلد خليجي منذ توليه الحكم.
وتعمل السلطنة على تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، اللتين فشلتا حتى الآن في تحقيق تقدم حقيقي على طريق إعادة العلاقات المتوقفة منذ 2016.
كما تؤدي مسقط دوراً مهماً بين الفرقاء في اليمن، وقد استضافت العديد من جولات التفاوض والمسؤولين الدوليين أملاً في وقف الحرب.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال خلال مؤتمر مع الرئيس الإيراني، يوم الثلاثاء، إن بلاده تؤكد أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات، وإنها مع اتفاق نووي يرضي كافة الأطراف ويضمن استخداماً سلمياً للطاقة النووية.
وأكد أمير قطر استعداد بلاده للقيام بأي وساطة، وتسخير كل إمكانياتها لحل خلافات المنطقة عبر الحوار، والحيلولة دون تزايد النزاعات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة مستعدة لجولة خامسة من المفاوضات مع إيران رغم عدم تحقيق نتائج خلال الجولات السابقة.