اتفاق عُماني سعودي للاستثمار في طاقة الرياح بالسويس المصرية

أعلن جهاز الاستثمار العُماني توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “أكوا باور” السعودية لدراسة إمكانية الاستثمار بنسبة تصل إلى 10% في تطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة رياح السويس المصرية للطاقة، الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار أمريكي.

وأكد نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار بالوكالة، ملهم بن بشير الجرف، في تصريح أوردته وكالة الأنباء العُمانية، أمس الثلاثاء، أن مذكرة التفاهم تتواءم مع توجهات السلطنة وسعيها إلى الاستثمار المشترك مع السعودية ومصر في مشاريع الطاقة المتجددة وبالأخص طاقة الرياح.

وقال الجرف: إن “السلطنة تعكف على تطوير خطة طموحة لتحول الطاقة وإزالة الكربون، وتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة”.

وبين أن الجهاز يولي قطاع الطاقة النظيفة أهمية كبيرة في خريطته الاستثمارية وخطته لاستدامة قطاع الطاقة المتجددة؛ سواء عبر شركاته التابعة العاملة في المجال نفسه، أو عبر شراكاته مع مستثمرين إقليميين ودوليين مثل شركة حسن علام القابضة المصرية و”أكوا باور” السعودية.بدوره أكد رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” محمد أبو نيان، أن مشروع طاقة رياح السويس يعد مشروعاً باهراً لطموحه وحجمه.

وقال أبو نيان: إن “توقيع مذكرة التفاهم يثبت ثقة مجتمع المستثمرين في خبرات شركة أكوا باور وقدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة”.

ويقع مشروع محطة رياح السويس للطاقة، التي من المتوقع بدء تشغيلها في عام 2026، بالقرب من مدينة رأس غارب في منطقة خليج السويس وجبل الزيت بمصر.

وسيعمل المشروع على توليد الطاقة (1.1 غيغاواط) باستخدام توربينات يصل ارتفاعها إلى 220 متراً، إلى جانب توظيف أحدث التقنيات.

أما المحطة فستعمل على أعلى مستوى من كفاءة الأداء، وستزود نحو 1,080,000 وحدة سكنية بالطاقة، وتخفض ما يقرب من 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

يشار إلى أن جهاز الاستثمار العُماني ممثلاً بمجموعة “أوكيو” التابعة له قد وقع، في مايو الماضي، اتفاقية التطوير المشترك لمشروع “هيدروجين عُمان” مع شركة “أكوا باور” السعودية؛ بهدف إنشاء محطة لإنتاج الأمونيا باستخدام الهيدروجين الأخضر في السلطنة اعتماداً على مصادر الطاقة المتجددة.