مصر وعُمان توقعان اتفاقية لإزالة “الازدواج الضريبي”

وقعت مصر وسلطنة عُمان الاثنين، اتفاقية ومذكرة تفاهم بشأن إزالة الازدواج الضريبي، والتعاون في السياسات والتطورات المالية.

وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن سلطنة عُمان ومصر وقعتا على هامش زيارة سلطان عُمان، هيثم بن طارق، للقاهرة، اتفاقية تتعلق بإزالة الازدواج الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها.

كما وقع الجانبان، المصري والعُماني، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية.

ووقع الاتفاقية ومذكرة التفاهم وزير المالية المصري محمد معيط، ونظيره العُماني سلطان بن سالم الحبسي، على هامش انعقاد منتدى الأعمال المصري العُماني.وأكد الوزير العُماني الحبسي أن بلاده حريصة “على بناء شراكة متينة في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية التي تهم البلدين، والسعي الواضح إلى تعزيز جهود الاستثمار والتبادل التجاري بما يعكس الميزة النسبية والميزة التنافسية بينهما، تحقيقاً للتكامل الاقتصادي المنشود بينهما”.

ونقلت الوكالة العُمانية عن الوزير قوله إن الطموح المصري “يتواءم مع الطموح العُماني، تجسده رغبة عُمان في تحقيق الرفاهية والرخاء والازدهار، حيث قامت حكومة عُمان، بفضل التوجيهات السّامية، بإجراء العديد من الإجراءات لتسهيل ممارسة الأعمال في سلطنة عُمان وتحسين بيئة الأعمال”.

وتابع الحبسي: “الشراكة العُمانية المصرية يمكن أن تُؤسس على قواعد أكبر من العمل المتكامل بين البلدين، ليس على المستوى السياسي والتاريخي والثقافي فحسب، بل على مستوى الانفتاح الاقتصادي، والتبادل التجاري والتعاون الاستثماري”.

بدوره قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن البلدين “يتطلعان إلى الارتقاء بمعدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بما يعكس تفعيل الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف بينهما، ويُسهم في الارتقاء بمنظومة التعاون الاقتصادي لمستويات متميزة تصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين”.

بدوره كشف وزير التجارة والصناعة المصري، أحمد سمير، أن استثمارات عُمان في مصر تبلغ أكثر من 80 مليون دولار في 110 مشروعات في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والإنشاءات والتمويل والاتصالات وغيرها.

أما الاستثمارات المصرية في سلطنة عُمان فأشار إلى أنها تبلغ 860 مليون دولار في عدة قطاعات، من بينها البنية الأساسية والاستثمار العقاري والسياحي.

ووصل سلطان عُمان إلى مصر الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين، وتأتي بعد يومين فقط من انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية.