من القنبلة النووية إلى وول ستريت.. كيف غيّر علماء الفيزياء وجه العالم؟

من ساحات الحرب إلى قاعات المال، أثبتت عبقرية الفيزياء قدرتها على قلب الموازين في كل عصر. فعندما يشتد الطلب على الأسلحة الفتاكة، تتحول هذه العقول إلى أدوات تدمير مرعبة، وعندما يحل السلام، تصبح محركاً لثورات صناعية ومعرفية تغيّر حياة البشر.
لأكثر من قرن، كان الفيزيائيون في قلب الابتكار، من المحركات البخارية إلى الذكاء الاصطناعي. الثورة الصناعية الثانية قامت على تطبيقات الفيزياء النظرية، بفضل أسماء مثل مايكل فاراداي الذي اكتشف الحث الكهرومغناطيسي عام 1831، وهو الأساس للمحركات والمولدات. ثم جاء جيمس كلارك ماكسويل بمعادلاته الشهيرة عام 1865، التي مهدت لتطوير الاتصالات، قبل أن يثبت هاينريش هرتز وجود الموجات الكهرومغناطيسية عام 1887، فاتحاً الباب أمام الراديو.
هؤلاء لم يكونوا مجرد منظرين، بل عمل كثير منهم في مختبرات شركات عملاقة مثل “سيمينز” و”جنرال إلكتريك”، ليحوّلوا النظريات إلى تطبيقات غيرت وجه الصناعة.



